الأربعاء، 25 مارس 2009

injury الاصابه


injury الاصابه:




مقدمه طبيه:
تختلف الاصابات في اشكالها, واسبابها ,وامتداداتها ,بعضها يؤثر في الجلد. وآخر يمتد ليصل لقطع اواصر العضلات وفي بعض الاحيان تكون الاصابه قويه بدرجه كسر العظام .


باختلاف الاصابات وشدتها وامتداداتها اختلفت سبل وطرق العلاج ولكن ظلت اول خطوات العلاج هي حمايه الجزء المصاب من التعرض للجراثيم ,كونها تؤدي الي تاخر التئام الجرح كما ان وجودها ينتج عنه ندوب وتشوهات جلديه ugly scar
وفي حالات الكسر فانها تؤددي لعدم الالتئامةununion او الي التئام خاطئ malunion .
اما ان مرت فتره التئام الاصابه دونما اي مضاعفات فانه وفي اغلب الاحيان تكون النتيجه هي الشفاء مع بعض الندوب الصغيره والتي تزول مع مرور الوقت ,لكن ذاكره المصاب تظل تذكر الالم الجروح حتي وان اختفت آثارها .


ماجال في فكري :
ان قلوبنا ومشاعرنا لا تختلف كثيرا عن اجسادنا ,هي مثلها في امكانيه جرحها وتماثلها في طريقه التئامها ,لكن الاختلاف بينهما ان جروح وكسور الجسد تحترم ,تعالج ويعتني بها ,علي النقيض من جراح القلوب والمشاعر بعضنا لا يحترمها ولا يعتني بها الاعتناء اللازم ,بل وفي احيان ننكر وجودها .!!ليظل الجرح عاري ,مهمل, معرض للمزيد من الاصابات ,فلا يلتئم وان التأم فانه يترك تشوها داخليا,وخارجيا .
آلام وتشوهات داخليه ,مشاعر مختلطه ,عبارت مختنقه, ودموع قلوب منذرفه…ينعكس كل ذلك علي الشكل الخارجي للانسان ,فيلاحظ احباطه اكتئابه ,عزلته ..الخ بالاضافه الي تدهور صحته ونشاطه .
كل ذلك لاننا ندعي ان قلوبنا صلبه فلا تؤثر فيها اي اصابه .قويه للتحمل اي ثقل واي ألم
كل ذلك لاننا نخشي ونرفض الاعتراف بان مشاعرنا جرحت في يوم الايام ,وحتي ان اعترفنا فانه ااعتراف غير متبوع بحمايه للجراح او علاج لها,وكأن مشاعرنا ليس لها حق مثل عظامنا, جلودنا, او كأي جزأ من اجسادنا !!!!
تلك القلوب المجروحه والمشاعر الملتهبه لو انها وجدت قليل من الاهتمام لإلتأمت جراحها و لشفي التهابها ولمابقي من آثر الاصابه الا ذكراها.
رائع جدا ً ان نتصف بالقوه ,فلا صعاب تكبلنا ,ولا حواجز تمنعنا عن ما نريده ,لا شيء يكسرنا او يستطيع ان يجرحنا ,ولكن الاروع ان نكون من القوه التي تستطيع الاعتراف امام ذواتنا بالجراح ان وقعت ,فلا اجمل من الصدق مع الذات واحترام المشاعر .فان كنا صادقين ماانفسنا لامكننا معرفه ما يحزننا وتجنبه, او تغييره ,ولامكننا تحمل الاذى النفسي ان وقع ,لكن تجاهل الاحاسيس واهمال المشاعر المجروحه يزيد من الامها ومن عمق جراحها ,كما ان قمع المشاعر السلبيه يقمع معه المشاعر الايجابيه وفي النهايه يختفي الحب كليا من حياتنا .
ولذا دار في خلدي انه من الافضل ان نعالج تلك الآلام منذ البدايه وذلك كالاتي:
اولا:الاعتراف بوجودها ..ويكون اعترافا للذات او لشخص ثقه .
ثانيا:تقييمها وتحديدها.
ثالثا:سؤال النفس عن سببها !! ان كانت ناتجه عن خطا الشخص و عيب في شخصيته او خطا الاخرين .
فان كان العيب فينا فالواجب تدارك هذا العيب وان كان في الاخرين فاما محاوله اصلاحه ان امكن او تجنبه ان تعذر اصلاح ذلك العيب.-تتطلب هذه المرحله صدق شديدا في التقييم-.
رابعا :اعتبار اي شيء نمر به في حياتنا قدر مقدر من المولي عز وجل وحتي ان كان جرح او ألم فانه خير مؤكد ,فلربما اكسبنا الجرح قوه اضافيه الي شخصيتنا ,او وقانا من حدث اسوأ.
خامسا واخيرا :الصبر والاحتساب فكل اذي يصاب به المؤمن هو تكفير لذنب وان احتسب وصبر نال الاجر ان شاء الله وهذا دافع قوي لتحويل المشاعر السلبيه الي مشاعر ايجابيه .
دمتم بقلوب فرحه صحيحه خاليه من الجراح


كتبه محكوم عليه بالامتحان
22-10-2007

ليست هناك تعليقات: