الأحد، 23 نوفمبر 2008

ح ب

ح ب


لازالت مشاعر الحب هي المشاعر الحقيقه التي تغذي القلوب تلك التي تضخ الدماء للعقول فتستنير ,لم اري يوما من الايام عيبا في الحب رغم ان هنالك من يستعيب مجرد ذكر اسمه او يخاف منه , فمن وجهة نظري يعتبر الحب هو المحرك الاساسي في الحياة وهو الدافع الرئيسي لاي تقدم .

ولا ادري لما نهاب الحب فنخشي من اظهار مشاعرنا تجاه ما نحبه ,او علي النقيض ندعي وقوعنا في الحب وعند اي فشل نعلل اخفاقنا علي شماعته ذلك المسكين .

فقد اخفق شاب في الامتحان نظرا لحبه لزميلته ,وقد فشلت الزوجه في الاهتمام بزوجها لحبها الزائد لابنائها واهتمامها بهم مما جعلها اقرب للمربيه اكثر من الصاحبه والمؤنسه لزوجها , وفتاه في 35 من العمر فاتها القطار لتعلقها بحب واه لحبيب قد غاب ولم يعد ..قصص كثيره واخفاقات عديده كان السبب الرئيسي من وجهة نظر ابطالها الحب.

الحب ذلك المسكين المحكوم عليه ظلما بالفجور والعصيان مستحيل انه كان سببا في خراب البيوت او تقطع رابط العلاقات العائليه او تأخر الشباب الواعد في دراستهم مستحيل ان يكون هو السبب بل بالعكس لربما كان انعدامه وعدم وجوده بالشكل الصحيح السبب الرئيسي في الفشل . وان كان البعض لم يعلم ما الحب الحقيقي فكيف اذا يصفه بانه سبب فشله؟!!!

جهلنا بمعناه ادي لخوفنا منه .ذلك الخوف الذي زادنا جهلا به ,فبتنا كمن يدور في حلقه مفرغه ...تلك مشكله بعضنا ممن تحولت حياتهم وحياه من حولهم الي تمثليه روتينه منتجها الخوف و بطلها الوحده ومخرجها الملل ................!!!

واخرون يعرفونه بانه الاستمتاع فان استمتع المرأ بعمله مثلا فهو يحبه ,واخرون يعتبرونه السعاده فكونك سعيدا مع شخص ما فمعني ذلك انك تحبه, واخرون قالوا بانه التعلق بشيء ما ومع إختفاء ذلك الشيء تستحيل الحياه وتتحول لجحيم فقد اعتبروا ان الحب هو تعلق بإمرة ما او تعود علي عمل معين او شعور بلذه الصحبه.

المشكله انهم وضعوه في اطار محدد و توقفوا مسمرين امامه ناظرين اليه باستمتاع لتوقف حياتهم عن الدوران ويصيبها الركود ليبدأ الملل والسأم والفتور

لقد تناسوا ان الحب ليس غايه في حد ذاته بل هو وسيله للحياه مثله مثل تنفس الهواء فاستنشاقنا للاكسجين ليس الغايه بل هو وسيلتنا لاستكمال هذه الحياه

كذلك هو الحب فحبنا لعمل ما مثلا دافع لنا للانتاج والابداع فيه ,وحبنا لدراسه معينه دافع لنا للاستمتاع بها و من ثمه تحصيل افضل النتائج و التميز فيها

اما عن حب الطرف الاخر كتعلق قلب فتاه اخضر يافع بحب فتي ,او العكس فهو لا يختلف عما ذكرت سابقا فلو سألت تلك الفتاه نفسها لماذا احب فلان ؟؟
لوجده اجابه لسؤالها

كأنه جميل او حنون او رقيق المشاعر ورمانسي او حتي انه غني ومترف ..ولو انها سعت لاكتساب الصفه التي قد لفتت نظرها فيمن قد احبت لوجدت انها قد زادت رقيا في جانب ما ولتحول تعلقها المريض به ورغبتها القاتله في الارتباط به وتعففها عن الارتباط باخر الي تطوير في شخصيتها واضافه لها بدل ان يكون سبب في تقييدها وتدمير حياتها مثلها في ذلك مثل الشاب الذي يدعي حب فتاه فلو احبها فعلا لانار حبها عقله ودفعه للتميز والتفوق في حياته حتي ينالها ويفوز بها ولكان ذلك الحب الحقيقي مطوراً لحياه الشاب بدل ان يكون سبب في تخلف عن اقارنه
وان فكر كليهما بهذا المنطوق لوجدوا انهم قد خرجوا من تجربتهم بمكاسب عده حتي وان لم يكن فيها مكسب الارتباط بالحبيب ,مكاسب لربما كانت سبب في تخفيف اخفاقهم في الارتباط بالشخص الذي احبوه

كذلك لو احبت الام اطفالها واكتسبت منهم اشراقتهم البريئه لزادت جمالا في عين زوجها بدل ان تتحول في نظره لمجرد مربيه يزيد عمرها 10 سنوات عن عمرها الحقيقي!!

اري ان الحب ليس هدفا في حد ذاته بل هو منبع للارتقاء و دافع للتميز ووسيله لخطوات اكبر من مجرد الوقوع فيه فحتي حب المولي عزوجل دافع لطاعته والتقرب منه والامتثال لاوامره وبالتالي دخول الجنه باذن الله تعالي ..
لذا لما نسجن الحب في صدورنا خوفا منه , او نطلقه خطأ, لما لا نحب بصدق فما اجمل الحياه ان عشناها بحب يؤدي لتفوق يدعوا لطاعه تؤدي لجنه ونعيم
دمتم محبين