الثلاثاء، 31 مارس 2009

انقراض الاخوان هو الحل !!



انقراض الاخوان هو الحل


دعوة للخيال: هل من حل لمشكلة الإخوان؟ يبدأ الدكتور معتز عبدالفتاح مقاله في جريده الشروق بهذا العنوان ولو انني كنت قد قرأت نفس الموضوع بنفس العنوان ولكن بتوقيع مختلف لما اهتممت ولكن لادراكي مكانة الشخص ولاحترامي الكبير له استغرب ان يبتدأ موضوعه بهذا العنوان!!!

بداية وكما يعلم اغلب المارين بالمدونة انني لا انتمي للاخوان المسلمين

ولكن بصدق طرح الدكتور معتز يحتاج الي وقفة
بداية فرضية الدكتور وجود مشكله اسمها الاخوان وانتهاءا باستفساره عن حلها مرورا لما جاء في ماقاله امر غريب فبعد العنوان يأتي استفسار الدكتور : ))عن البدائل ا لمتاحة أمام الدولة المصرية للتعامل مع الإخوان لاسيما مع استمرار المراوغة من الطرفين بما يؤدى إلى تعطل مسيرة الإصلاح السياسى وتبدو معها القوانين كما لو أنها تصنع خصيصا لضرب الإخوان، أو للاحتجاج بهم فى تعطيل التطور الديمقراطى((


اولا :ماذا يقصد الدكتور بالدوله المصرية ؟!! هل يقصد الحكومة ..ام الشعب ..ام الاثنين ؟؟ والا نعلم جميعا ان الشعب غير الحكومه ...اما اننا اختزلنا 75 مليون مصري في افراد الحكومة واطلقنا عليهم اسم الدولة!!!

ثانيا:الربط العجيب بين ماتفعله الحكومة بالاخوان وتعطيل مسيرة الاصلاح وكأن الحكومه المصرية لا يقيد يداها غير الاخوان المراوغين امر غريب كما انها-الحكومه- ديقمراطيه لدرجه ان الوقوف في وجه مراوغة الاخوان يحتم عليها بحكم ديمقراطيتها سن قوانين تمنع هذه المراوغة وبالتالي تتعطل عن اكمال مسيرة الاصلاح الواضحه المعالم والتي نلمسها بكافه حواسنا !!!

الاغرب ان الدكتور يدرك ان هذه حجة الحكومة ومع ذلك يستخدمها وكأن المطلوب هو الرضوخ الي أكاذيب الحكومه والتعامل معها كمسلمات غير قابله للدحض.


يكمل الدكتور مقاله قائلا : ((من منظور مقارن فإن أنظمة الحكم التى واجهة قوى سياسية مشكوك فى احترامها للقواعد المستقرة فى الدولة، سواء كانت ديمقراطية أو غير ديمقراطية، تبنت بديلا من خمسة، يقف البديل المصرى كواحد من أسوأها.))

استفزتني هذه الفقره ايما استفزاز ... عن اي قواعد مستقره يتحدث الدكتور ؟؟؟
هل يتحدث عن الدستور الذي تم تعديله ليناسب ويتماشي مع عمليه التوريث –الاصلاح سابقا- ام عن ماذا بالتحديد ؟؟

وماهو القانون المستقر الموجود والذي يشك في احترام الاخوان له ؟!


صدقا اود ان اعلم عن اي قواعد مستقره يتحدث ان كان اكثر ما يقدس في الدولة هو دستورها تم التلاعب به !!!!!!!!!!



اكمل الدكتور واستفاض في شرح طرق الانظمه وتحدث عن الاسلوب الاردني ,المغربي, الليبي, السوري ,المصري ,الالماني واخيرا التركي ثم قال اخيرا ان: ((البديل التركى والبديل الألمانى هما البديلان الديمقراطيان المتاحان واللذان واجها قوى كان يخشى من أن تستغل الديمقراطية للقضاء عليها أو للنيل من قواعد الدولة المدنية والحقوق الليبرالية لأفراد المجتمع))

وهنا وقفه طويله فعندما شرح الدكتور البديل الالماني وصفه بالاسبعاد الديموقراطي وقال : ((نص البديل الألمانى الذى جسده دستور 1949 فى ألمانيا الغربية صراحة على استبعاد المتطرفين فى أقصى اليمين، وهم النازيون والمتطرفون فى أقصى اليسار، وهم الشيوعيون من الحياة السياسية، وتكون الانتخابات، ومن ثم مراكز صنع القرار والتشريع والرأى مفتوحة لقوى يمين الوسط ويسار الوسط، ومن فى حكمهما، وفى هذا البديل مزية أساسية أنه يجبر جميع المتطرفين على الاعتدال بأن يغلق عليهم أبواب الشطط، ولكن فى نفس الوقت يفتح لهم نافذة التعبير والمشاركة المشروعة فى الحياة السياسية بأن يكونوا من قوى الاعتدال بالمعايير الألمانية. بيد أن عيب هذا البديل هو فى صعوبة نقله إلى تجارب أخرى ما لم تقدم قوى التطرف على جريمة تصل إلى حد الكارثة الوطنية يمكن معها قبول فكرة استبعادها أو أن تكون هذه القوى المتطرفة من الضعف بحيث لا يترتب على استبعادها القانونى ما يحدث خللا جسيما فى الجسد السياسى.)) لا ادري كيف يمكن مقارن الاخوان بالنازيين او الشيوعيين ...وباقي القوي المتطرفه ؟!!!


احب ان اذكر انه وفي عام 1954 تم اعتقال اكثر من 20 الف اخ في حين ان تعداد مصر يقارب علي 22 مليون
اي ان الاخوان كانت نسبتهم 1 :11

وبمنتهي البسطاه اخ في كل بيت مصري ومع ذلك لم ينتج عن ذلك اي بحور دم وقد عبرت الكثير من الاوساط عن استغرابها لهدوء الاخوان لدرجه ان شخص ما قال :( (انهم لو كانوا بقرا لنعقوا عند اعتقالهم ))**


هذه حادثه واحده تبين مدي هدوء الاخوان وعدم استعدادهم لاي تطرف في حين انهم في تلك الفتره كان لا يزال لديهم بعض الاسلحه المتبقيه من فتره النضال ضد الانجليز ونعلم الآن ان الاخوان غير مسلحين اذا لا خوف ابدا من تطرفهم المسلح
فكيف تقارن بينهم وبين النازيين؟؟

وان افترضنا صحه الافتراض وامكانيه تطرف الاخوان فالحصول علي السلاح ليس بالامر الصعب اما كان الاولي بهم ان ينتفضوا بطريقة متطرفه حين تعرضت قياداتهم للمحاكمة العسكرية!!!

علي اي اساس يا سيدي تقارن بينهم وبين بالنازيين ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!




بعد ان يتم الدكتور حديثه عن الالمان ينتقل الي التجربه التركيه قائلا : البديل التركى «الاستيعاب الديمقراطى»: يختلف هذا البديل فى بنيته المؤسسية عن البديل الألمانى، من حيث إنه يستوعب جميع القوى التى تقبل نظريا بقواعد الدولة المدنية والديمقراطية، ويراقبها من خلال مؤسسة تسهر على حماية القواعد فوق الدستورية «supra-constitutional»، والتى لا يجوز الاتفاق على مخالفتها كما لا يجوز العمل على تغييرها أو تعديلها بحكم الدستور نفسه

وهنا قد دحض الدكتور الفكره قبل ان يبدأها حين اقر بوجود قواعد واسس لا يجوز العمل علي تغييرها او تعديلها بحكم الدستور نفسه كيف يمكننا ذلك ونحن دوله اشتهرت بتارزيه القوانين !!!!!!!
واعيد هنا واذكر بتعديل الدستور ...


استكمل الدكتور سرده للتجربة التركية وهو سرد موفق ولكني ارى انه فرض رائع ولكن للاسف مبني علي اساس خاطئ وهو احترام الحكومه الحالية للقوانين ((الدستور )) وعن تجربة حاضرة في اذهاننا اكدت الحكومه عدم وجود هذا الاحترام

ويتسمر الدكتور في مقالته بجمل كلها خوف فتاره خوفا من ((أن يؤدى وصول الإسلاميين أو غيرهم للسلطة إلى استبعاد منافسيهم))
واخري : ((خوفا من أن تؤدى الديمقراطية إلى فنائها بتصويت المواطنين لقوى غير ملتزمة بالديمقراطية وبأصول الدولة المدنية))
واخيرا : ((خوفا من أن يؤدى وصول الإسلاميين أو غيرهم للسلطة إلى العبث بدستور البلاد والانقلاب عليه))


وانا اوافقه في مخاوفه ولكني اعترض عليه وعلي نفسي في منع الحرية خوفا من الفشل

يا سيدي عندما اختار الشعب جمال ورفض استقالته رغم انه كان مهزوما سنه 1967 كان وبكل تأكيد افضل من ان يجبر علي امر اخر خوفا من الفشل وتكرار الهزيمة


ان كنا ندعي الليبرالية والحرية ونسعي بصدق الي تطبيق الديمقراطية فليكن لدينا مجال واسع وانفتاح كبير دون خوف مقيد وفي بعض الاحيان يكون خوفا غير مبرر ومبني علي اسس مشوهة


ختاما: لربما نجحت التجربة الالمانية في نظر البعض والتجربة التركية من وجهة نظر اخري ولكن الا نعلم جميعا ان لكل مجتمع خاصيته وقابيلته للتغيير وما نجح في قــُطــر نجاحا باهرا لربما يفشل في بلـــــد اخر كل مجتمع لديه خواصه المتباينة والمخالفة لغيره والعبقرية هي الابتكار والاتيان بالجديد المناسب فعلا لحل المشكله المصرية

دون:

فرضيه ان الاخوان مشكله معيقة او مسلمة ان الحكومة مشكلة ازلية
وهنا يأتي دور امثال الدكتور معتز في خلق حلول مبتكرة
------------------------


تعقيب اخير علي الجمله المذكوره بالاعلي :((لو كانوا بقرا لنعقوا عند اعتقالهم ))
*للاسف انا لا اذكر الجمله تحديدا ولا اذكر من قالها فهل كان التشبيه بالدجاج او بالبقر-اكرمنا واكرمك الله - لا اذكر تحديدا ولاكنه كان استنكارا للموقف الهادئ الذي اتحذته الجماعه

-----------------

مواضيع ذات صله
1-
انتحار الاخوان

الموضوعين الاتيين يخصان مسأله تعديل الدستور
2-
احجز مكانك في طره
3-
هل نحن في حاجه لقانون مواطنه جديد لتتأكد حريتنا

4-
نص مقال الدكتور معتز

---------------


هناك 4 تعليقات:

الفاتح اليعقوبي يقول...

السلام عليكم
في رأي أن أول من يخالف الديمقراطية المزعومة هم أنفسهم من ينادون بها وفي رأي ايضا ان الديمقراطية اصبحت نوع من انواع الديكاتورية عندما يستاثر بها البعض دون الاخرين بل لا يسئثرون بها فحسب ولكن أيضا خلقوا لها اعداء يجب حرمانهم من هذه النعمة ألا وهي الديمقراطية
ولكن لاداعي للاستغراب فالديمقراطية أساس رئيسي من اسسها التي بنيت عليها هو عزل الدين عن الدولة ولكن لامانع من اشتراكية ولا ليبرالية او طواغيت اخري ماانزل الله بها من سلطان


ولكني اعلم لما دائما تحصر المشكلة في الاخوان؟؟؟
فرؤوس الفكر العلماني في مصر بعد دهسها بقطار الاسلام شعبيا لم تأبي الانكفاء علي خيبتها والرجوع عن افكارها التي استمدتها اساسا من الغرب لا من الدين ولا العادات ولا التقاليد التي تحكمنا ،فبحثوا عن سبيل اخر لتنفيذ افكارهم وتطبيقها فلجئوا الي الانحياز الي الحكومة او النظام ولعلنا نري هذا في لجنة السياسات في الحزن الوطني وما اكثر اصحاب الفكر الليبرالي فيها وباعوا مبدائهم التي ينادون بها من مقاومة الظلم والفساد الي السماح بالحريات فساروا هم المحرضين علي الظلم وهم اول من ينتهك الحريات ويستبيحها
فقد وجدوا من النظام الحضن الدافئ وايضا الحزن الوطني مبني علي المصال ولا الفكر ولكنه كحزب يحتاج ايضا الي رؤوس متحدثة سياسية مثتثقفة حتي يقال أن الحزب به مثقفون وبه اصحاب فكر ولكنه في الحقيقة ملتقي اصحاب المنافع والمصالح
والحل ليس في استئصال الاخوان ولكن في استئصال كل من يقوض الدستور ويقوض الدين والحريات في المجتمع
والسلام

د.توكل مسعود يقول...

السلام عليكم ورحمة الله... وبعد

فأشكركم على زيارتكم ودعائكم...

أما موضوع "مهتز"

فإن كثيرا من الناس إذا أرادوا لفت الانتباه وحيازة عدد كبير من القراء نالوا من الإخوان....وأما مسألة نعيق البقر.. فإن صبرنا على الاعتقالات قد أرهقهم وأقض مضاجعهم وحمل اليأس إلى نفوسهم....... ويبقى النعيق لأهله.

دمتم بعافية

قلمي يقول...

الفاتح
جزاك الله خيرا علي التعليق
مشكله المقال ده في كاتبه وليس في محواته فدكتور معتز من افضل الاشخاص
الغريب فعلا ان يكتب مقالا كهذا

قلمي يقول...

د.توكل حمدالله علي سلامة حضرتك
والله فرحتنا يادكتور برجوعك

بالنسبه للفت الانتباه فدكتور معتز عني عن التعريف ولا يحتاج اي لفت

حمدالله علي سلامة حضرتك مره تانيه