السبت، 27 يونيو 2009

مــــــــــــــاسة ....



كان يامكان



""""كان في الغابة علي حافة النهر شامخاً قوياً يحمل علي عاتقه اغصان واوراق الشجرة
وفي ليلة عاصفة ضربت ذلك الجذع صاعقة قوية فقسمته نصفين
نصف احترق بالكامل وبات قطعة فحم سوداء...



وآخر سقط في النهر الذي حمله من مكان الي آخر ليستقر علي ضفة آخري بعيدا عن منشئه ...


وتمر الايام ويدفن نصف الجذع تدريجيا في الرمال

وعام وراء عام وقرن يتلوا الآخر وصل ذاك الجذع الي عمق سحيق من طبقات الارض

ونظرا لوجوده هناك فانه بات معرضا الي حرارة وضغط كبيرين اعادتا ترتيب ذراته ونقته من الشوائب

ليتحول في النهاية الي حجر ماسي يأسر القلوب بجماله ورنقه المشرق """"




************



القصه السابقه توضح الفرق بين الماسة النقية وقطعه الفحم السوداء فرغم انهما نبعا من جذع واحد الا ان هنالك فرقا كبيرا بينهما استخدم البعض هذه القصه للمقارنه بين اصناف البشر فقالوا :

بعض البشر يشبهون الفحم في هشاشة تركبيهم الأخلاقي ، و هزال ثقافتهم ، و ضعف نفوسهم .. لم تصقلهم الحياة ولم يروا الا اليسير من المحن
بينما يتلألأ البعض كالماسة و تسطع أرواحهم البلورية لتضيء العالم من حولهم ..اولئك الذين صقلت روحهم صعوبات الزمن ونوائب الدهر


لكن علي ما يبدوا قد اغفل من يعتقد ذلك شيء مهما وهو ان كلاهما –الفحم والماس –فقد روح الشجرة فلافرق بينهما ..

كلاهما ميت فلا افضلية هنا للجمال اوللرنوق ولا اهمية للثقافة وللاخلاق البلورية التي تنير العالم ان فُــــقدت الروح

**********


بعض الصعاب تقوي مثلما يحدث للحديد كلما حمي عليه زادت صلابته لكنه لا يزال حديدا
ولكن بعضها يستنذف الروح ويسرقها كما حدث مع الماس فمهما كان جميلا منيرا وباعثا علي الامل لمن حوله .....
فهو مـــــيـت !!!!!







السبت، 20 يونيو 2009

اليوم



اليوم ھو أول يوم فيما بقى لي من عمر
----------
*شكسبير

الأربعاء، 17 يونيو 2009

هل تشعرون بي الآن؟

هل تشعرون بي الآن...؟؟!!!!!!




*في بداية العام المنصرم هزه مالية تهزز العالم باسرة وتتأثر بها كل الدول وخسرت مصر نتيجة لها مبلغ 25 مليار جنية




*في آخر مايو الماضي الصحف تطالعنا عن خبر مقلق حول تقليل حصة مصر من مياة النيل مما يعني تهديدا خطيرا للزراعة في مصر وقد يؤدي الي انخفاض الانتاج الزراعي وتضاعف اسعار الغلال الامر الذي لربما ادي الي نشوب مجاعة علي ارض مصر خاصة وان نسبة الفقر تعادل 52% من الشعب طبقا للبنك الدولي


*بالامس خبر عن ظهور مرض الطاعون في طبرق بليبيا !! المرض جد خطير ومصر لا تستبعد اغلاق الحدود مع ليبيا اذا زاد انتشاره في طبرق التي تبع عن مصر مسافه 150 كيلو




*كل يوم نسمع عن حالات جديدة لانفلوانزا الخنازير علي مستوي العالم واستعدادات عالمية لاغلاق الموانئ البرية والجوية ومنع التنقل من والي الدول الموبوءة مما يعني الشلل العالمي ناهيكم عن الهلع الشعبي الذي وصل بالبعض الي الخروج من الحافلة اذا عطس احد ركابها





*خبر في بعض الجرائد المصرية عن تحديد اماكن المقابر الجماعية اذا تفشت انفلوانزا الخنازير كوباء




*خوف وارتباك في مصر وفي الدول التي بها انفلونزا خنازير وطيور في ذات الوقت من تحور الفيروس الي نوع جديد اكثر فتكاً



*اليوم فتوي لمفتي السعودية يحرم بموجبها السفر من والي الدول التي ظهر فيها فيروس أنفلونزا الخنازير





بالمختصر المفيد ان تم بالفعل تقليل نسبة مصر من مياة النيل فنحن علي شفا مجاعة..!!!


و ان استمر انتشر الطاعون فان حدود مصر الغربية ستغلق ....


وطبقا لفتوي مفتي السعودية فلربما منع السفر من والي مصر ....ان حدث ذلك فسنكون محاصرين



حصار ومجاعة وهلع اولا يذكر ذلك بي ..؟؟


انا غزة يا بشر فهل بتم تشعرون بي
قد شاركتم كلكم في حصاري


وغضيتم الطرف عن صرخات اطفالي الجوعي



وتناسيت دموع نسائي الثكلي


و آلام شيوخي المرضي



وحيرة شبابي الواعد ولم يرجف لكم جفن




اللهم لا شماته




ولكن افلا تشعرون بي وقد لحقت العالم كله لعنتي؟










امضاء غزة
17-5-2009
عفانا وعفاكم الله



وفك الله اسرنا وحصاركم






------------------------
الموضوع نتاج حديث مع طبيبة بلجنه الاغاثه الانسانية
مواضيع ذات صلة







السبت، 13 يونيو 2009

التنمــــية بالجيـــــلي


برجاء الاطلاع علي بداية الموضوع



مالرابط ..؟




الجيلي هو الرابط بين المشهدين الاول والثاني ..حينما اجيب بذلك كأنني تماما افسر الغير مفهوم بالمبهم .......!!!


المشهد الاول ليس الا نتاج لتغير مقاييس الجمال الي مقاييس هلامية متغيرة غير ثابتة تخضع لأهواء من يضعونها وهو ذات الأمر بالنسبة للاقتصاد ومعاييره والتنمية ومقاييسها


مشكلة الجيلي اضافةً لتغيره وعدم ثباته انه لا يصلح لان يكون اساسا لشيء آخر , لا يصح كقاعدة راسخة يبني عليها صرح تنموي او نظام مالي وان تم بناؤه علي اساس من الجيلي فانه سرعان ما سينهار ولن يدوم طويلا ""ولربما كان ذلك مقصودا ً!!"" فالانهيارات المستمره للانظمة العالمية تعني عدم حدوث تطور التطور المنشود.......فما ان تصل البشرية الي مرحلة ما الا وتنشأ ازمة تعيدها الي مرحله متأخرة



اعتقد ان الصوره قد اتضحت الآن بعض الشيء ولربما سيبدأ البعض في فهم سبب شد شعري وضرب رأسي بزجاج النافذة

كل ذلك ليس الا نتاج حسرة تجتاح قلبي كلما دارت بعقلي كلمات الاسطر السابقه وانا مارة بأراضي محافظات الدلتا.... فسفري الاسبوعي الذي اقطع فيه 3 محافظات تحوي اخصب الاراضي الزراعية يفتح عيني علي عملية التشويه والمسخ التي لحقت بارض مصر(تحت مسمي التنمية ) تشويه ليس من طرف الحكومه وحسب بل بأيدي الافراد ايضا
وتعاملي المستمر مع المرضي وذويهم اضاف الي قلبي ألما ذو مرارة قاسية


حتي لا اطيل دعونا نعود الي تعريف التنمية:

التمنيه هي : عملية الارتقاء بالفرد والمجتمع مستغلين في ذلك المقدرات الفعليه للفرد او المجتمع او الدولة بشكل متوازن يخدم الحاضر ويتيح فرص اوسع في المستقبل .

بالوقوف علي التعريف نجد ان الدولة المراد تنميتها مصر مثلا دولة زراعيه ذات كثافة عالية وتاريخ كبير وموقع جغرافي مهم وبالتالي فان هذه هي المقومات الواجب استغلالها بشكل متوازن يخدم الحاضر ويتيح فرص افضل في المستقبل

ولكن ودون ان استفيض في الشرح فالكل يعلم
الزراعة ........ دمرت ولا زلت تدمر بداية يوم بنيت الجامعات علي اخصب اراضي الدلتا وانتهاءا بتبوير باقي الاراضي من قبل الملاك لكي تخضع لقانون المباني فيزيد سعرها مرورا بيوسف والي ومبيداته واسمدته ............الخ ناهيكم عن النيل تلك النفحة القادمة من رياض الجنة يقتل ويغتال في اليوم الف مرة


في حين انه ولو كان القصد التنمية فانه كان من المفروض ترك الاراضي الزراعية زراعية كما هي وانشاء المصانع والجامعات والمدن بالاماكن الساحلية وبذلك نتجنب مشاكل كثيره مثل المياه التي تؤثر علي اساس المباني بالدلتا كما اننا نستغل القدرات التي وهبنا اياها المولي فيكون لدينا اكتفاء زراعي تام



التنميه لا تعني أن أحول الفلاح الي بياع فول ..لكنها تعني ان ارتقي بمستوي الفلاحة والمزارعين الي مستوي يواكب العصر لا ان احولهم الي مسوخ يواكبون موضة عالم مجنون


التنمية لا تعني ان اوفر ماكدونلز وبيزاهت للشباب....بل تعني ان اوفر الاكل الصحي للمجتمع بأسره


التمنية لا تعني أن أبني اعلي برج في العالم علي اخصب ارض ..واكون بذلك استهلكت ارث الاجيال القادمة


التنيمة لا تعني ان استيراد انظمة دراسية لا تتناسب مع نسيج المجتمع ولا حتي مع العقل البشري وكأن المطلوب احتكار العلم



التمنية لا تعني ارتفاع المرتبات وارتفاع الاستهلاك في ذات الوقت وكأن الانسان بات ثورا يدور في ساقيية الفواتير ..


التنمية لا تعني تقليل التعداد السكاني وتحديد النسل بقدر ما تعني توفير فرص عمل وتوزيع السكان


التنمية لا تعني ان انسي من انا لكي اكون كورالا في مقطوعة مجتمع غيري



كل ذلك وهم


كل ما ينادي به الخبراء للقضاء علي الفقر وما تدعوا اليه المؤسسات ليس الا وهما كبيرا فما بني علي خطا كان خطأ وما بني علي جيلي انهار

الامثله السابقه لا تخضع لها مصر وحسب بل انه وهم يجتاح العالم كله يدعي التنمية بالجيلي
يتــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع


دمتم بخير واسألكم الدعااااااااااااء

الأربعاء، 3 يونيو 2009

الرابط العجيب..!!!

الطاحونه الثانية "أ"


الرابط العجيب




المشهد الأول :



تقف أمام المرآة تطالع وجهها ذو الخمس والعشرين ربيعاً مهنئة نفسها عليه... فهي التي اعتنت به وصانته لتكون بشرتها بهذا الجمال الفاتن ,حتى تلك الزيادة الطفيفة التي كانت في أرنبة أنفها قد قامت بتعديلها الصيف الماضي وها هي مستعدة وكلها فرح وسعادة بوجهها لاستقبال العام الجديد ,لا زالت تتأمل نفسها في فخر منتظره أن يبدأ برنامجها المفضل كي تعلم كل ما هو جديد في عالم الموضة والجمال


وما هي إلا لحظات وبدأت المذيعة الجميلة تتحدث بلطف بالغ اللين عن جمال المرأة وتهنئ المشاهدات بالخبر السعيد الذي سيزفه لهم الطبيب فلان الفاني .


اتسعت عينا الفتاه وكلها تركيز علي شاشة التلفاز وأرهفت الحس في انتظار أن تسمع الخبر السعيد !!
ابتسمت المذيعة الرقيقة واللطيفة مرة أخرى بعد أن شكرها الطبيب علي مقدمتها,
وأثنى علي حجم أنفها الرائع وقال أحب أن أهنئ السيدات وأطمئنهم بخصوص وجوههن فقد بات بإمكانهن القيام بعمليات تحديد الوجه لفترة محددة ويعود الوجه بعد ذلك لسابق عهد!!!


وبالتالي بات بإمكان السيدة تغيير شكلها متى أرادت خاصة ونحن مقبلون علي احتفالات رأس السنة فيمكنها الظهور بنيو لوك مؤقت ولخلال فتره محددة حسب رغبة السيدة !!!
ابتسمت المذيعة أكثر وفرحت الفتاة المشاهدة فبرغم أنها سعيدة بوجهها ذو الوجنتين الكبيرتين إلا أنها ملته وها قد حانت الفرصة لتغير تقاطيعه (وتعمل نيو لوك يناسب رأس السنة )!!!!!!!!





المشهد السابق مشهد أقرب للجنون في نظر البعض ولكن وللأسف هذا الجنون بات واقعاً طبياً معاصراً فبعد أن كانت جراحات التجميل لتصحيح التشوهات سواء كانت جينية أو ناتجة عن إصابة ما لتمكين المصاب من القيام بوظائفه الحيوية خاصة تلك التشوهات التي تتعذر معها الحياة
تطورت وباتت بغرض الاقتراب من مفهوم الجمال الكامل وما إن دخلنا هذه المنطقة حتى باتت تجارة بكل المفاهيم ولا توجد للتجارة مقاييس

فبعد أن كانت هنالك مقاييس نسبيه للجمال متعارف عليها باتت الآن خاضعة للموضة والموضة شيء متغير وليس بثابت فمرة الموضة الوجه الدائري وثاني عام الوجه المثلث ومره الشفاه السفلي هي العريضة وأخرى الشفاه العليا
وكل عام بمفهوم, وكل موسم بشكل, وبكل تأكيد تتغير مقاييس الجمال حسب رأي الأطباء ومعاونيهم ويسوق هذا عن طريق نجمات السينما وعارضات الأزياء



-------------



المشهد الثاني :



أستاذ رياضيات في كامبريدج يعتدل في جلسته ويقذف بسؤال للشهيرة جونا روبنسون أستاذة الاقتصاد في نفس الجامعة
سيده روبنسون لقد لاحظت أن أسئلة الامتحانات التي تضعونها لطلبة الاقتصاد تكاد لا تتغير بين عام وآخر بل لعلها نفس الأسئلة بينما نحن الرياضيين نغير الأسئلة باستمرار حتى لا يكون بإمكان الطالب النجاح بمجرد الحفظ ؟ فكيف تستطيعون أنتم الاقتصاديون أن تميزوا بين الطلاب ؟
أجابته روبنسون بهدوء تام : صحيح أننا لا نغير الأسئلة من عام لآخر إلا أننا نغير الإجابات ؟!!



-----------------


المشهد الثالث :



أجلس علي كرسي رديء بالحافلة المتوجهة إلى مكان عملي بالوحدة الصحية في إحدى قرى مصر المحروسة مصارعة نفسي وبقوة ومانعة إياي وبحزم من أن أقوم بأي عمل جنوني كشد الشعر أو ضرب رأسي بزجاج النافذة


---------------



المشهد الرابع :



علامه استفهام كبيرة تومض في عقول المارين من هنا ....ماالرابط بين كل ماسبق ؟
--------------
يتــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع