في كهف الحياة
قصه حياة انسان يولد كل منا علي اعتاب كهف الحياة ..كلنا نقف امامه بعض منا يدخله ويخرج منه بسلام واخرون يتيهون فيه كل البشر يمرون بذلك الكهف ...كنت اتساءل مرارا عن جدوى قراءه سوره الكهف يوم الجمعه وكيف ستنير ما بين الجمعتين؟؟..وكيف تحمينا من فتن المسيح الدجال؟؟ ..سمعت اسباب كثيره ولكن اجمل ماسمعت كان ليلة التاسع والعشرون من رمضانيتحدث دكتور عاطف ""الامام قائلا ""نقرؤها لانها تمثيل موجز لحياة كل منا !!فهي تبدأ بالحديث عن فتنه التوحيد من خلال قصه اصحاب الكهف.
الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف هربا بدينهم. وهنا يتضح امور عده اولا امر الفتيه ..فلا حجه لاحد بان يقول ان سبب انحرافه علي الطريق السوي كان صغر سنه مثلاثانيا ان هذه الفتينه لا تاتي فقط في سياق التوحيد ولكن تاتي ايضا في سياق الالتزام الديني فكلما رقي الانسان درجه ما بتعلقه بربه كلما وجد محاربة من المجتمع الميحط به تختلف هذه المحاربه فاحيانا تكون من الاهل ..او الصحبه ..او العمل او اي شيء اخرثالثا كيفيه العصمة من هذه الفتينه لا يأتي الا باخلاص نية الايمان ""إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا والثبات لا يتأتي الا بالصحبة الصالحة(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) رابعا :ان الله تعالي ايقظ الفتيه ليروا اية صبرهم بعد بقائهم في الكهف فيه ثلاث مئة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيدفالله تعالي يري كل صابر ما يطمئن به قلبه ============الفتنه الثانيه في حياتنا هي فتنه المال تضح في قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله ومسأله المقارنه بين الصاحبين ..توضح ما قد يواجه الشخص المؤمن في حياته حين يري الدنيا وقد اتت لغيره وانفتحت كأوسع ما تكون امامه فهل يصبر ام يكفر بانعم الله عليه ويركن الي متاع الدنيا الزائلامر اخر قول صاحب الجنيتن وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ..منتهي التجبرفرغم كفره الا انه يأمل ان يجد خيرا من جنته آخرةً...وكأننا نري ونسمع بعض طغاة عصرنا يتحدثون باسم الله وكلهم ثقه في ان لهم الدنيا والاخره ليس طمعا في رحمه الله ولكن تجبرا وطغيانا وتكبرا علي خلقه وكفرا بأنعمهالعصمة من هذه الفتنة (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)العصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرةفتنه الدنيا كبيرة ..وان صبر الانسان عليها يريه الله آية اخري ليطمئن قلبه اكثر وترتاح نفسه للطريق السوي الذي هو عليه .=============الفتنه الثالثه هي . فتنة العلم: قصة موسى علية السلام مع الخضر وكان ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط.وهنا وقفه طويله مع امور عدهاولها عدم رد فضل العلم لله وهو ما يقع فيه الكثير وللاسف ..فمهما رزقنا من علم فهو لا يتجاوز نقطة في بحر علم الله تعالي كما ان اي علم نرزقه هو منة وهبه من المولي عزوجل لا يجوز التعالي بها علي خلق الموليثانيهما عدم الصبر علي التعلم :فطالما ادركنا ان هنالك من هو اعلم لما اذا نجادل ونقاطع بلا دراية او حجه واضحة؟؟وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54ثالثهما القصص الثلاثالقاربقصه الغلام الجدارقصص مهمه لاي مصلحفاول عقبه مكن ان يواجهها الانسان في بداية حياته هي الرزق فأحيانا يضيق ,,واحيانا اخري ينقطع ,,وهنا في قصه السفينة الله سبحانه يطمئن عبده بأن حتي تضييق الرزق عليه خير له من اتساعه وهو حماية له من شر اكبر ثاني عقبه واكبرجرح يمكن ان يجرح قلب اي شخص مؤمن هو الا يرزق بالذريه الصالحة ..وهنا تأتي رحمه المولي فيبقض اليه الغلام ليدخل الجنه ويرزق اهله بمن هو افضل منه..وليس الامر شرطيا ولكنه اشاره بان صلاح الاباء كفيل باذن المولي بصلاح الابناء وان كان الغلام غير صالح فهو ابتلاء كما كان في قصه سيدنا نوح ""انه عمل غير صالح ""ثالث العقبات والمخاوف هو ترك الذرية بعد الممات ..وهنا تأكيد واضح ووعد من الله بأنه سبحانه سيصون ذرية العبد الصالح ""وكان بوهما صالحا""------------الفتنة الرابعةفتنة السلطة: قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا.وهنا لم يطلب ذو القرنين شيئا لنفسه او لجماعته واكتفي بمارزقه الله تعالي"قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا وكلمه اعينوني بقوة توضح دور اليقادي الناجح في توظيف اتباعه وجعلهم علي مستوي اعلي من القوةكما ان عمله كان خالصا للمولي عز وجل وحكمه مجردا :""قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87)وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88)وتأتي آية العصمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة.==========اكمل الدكتور عاطف حديثه - وهو استاذ في كلية الهندسة -قائلا ..من قرأ الكهف متمعنا في اياتها انار الله بصيرته بفضل منه تعالي وانار ايامه من الجمعه الي الجمعه ومن وقى نفسه الفتن الاربع المذكوره فيها عصم قتنه المسيح الدجال الذي ياتي في اخر الزمان بما يشابه هذه الفتن========..وما ان سكت د.عاطف.. الا وتذكر شخص حينما بدأ يعرفني بنفسه قال ..انا خطيب مسجد هذا عملي ,,,,,والهندسه تلك التي تخرجت منها ليس الا هواية تذكرت ا ستيائي منه وسخطي علي مدعي التدين اوائك الذين تناسوا ان اول كلمة في كتابنا كانت اقرأفهاهو دكتور عاطف استاذ في الهندسه ..وامام في الجامع "" علم دنيا واخره""وتذكرت ايضا مدعي الاصلاح والنهضه اولئك من تناسوا ان العمل الصحيح يجب ان يبني علي علم صحيح وان يكون صاحبة ذو بصيرة مستنيره :( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) (يوسف: 108).