كان يامكان
""""كان في الغابة علي حافة النهر شامخاً قوياً يحمل علي عاتقه اغصان واوراق الشجرة
وفي ليلة عاصفة ضربت ذلك الجذع صاعقة قوية فقسمته نصفين
نصف احترق بالكامل وبات قطعة فحم سوداء...
وآخر سقط في النهر الذي حمله من مكان الي آخر ليستقر علي ضفة آخري بعيدا عن منشئه ...
وتمر الايام ويدفن نصف الجذع تدريجيا في الرمال
وعام وراء عام وقرن يتلوا الآخر وصل ذاك الجذع الي عمق سحيق من طبقات الارض
ونظرا لوجوده هناك فانه بات معرضا الي حرارة وضغط كبيرين اعادتا ترتيب ذراته ونقته من الشوائب
ليتحول في النهاية الي حجر ماسي يأسر القلوب بجماله ورنقه المشرق """"
************
القصه السابقه توضح الفرق بين الماسة النقية وقطعه الفحم السوداء فرغم انهما نبعا من جذع واحد الا ان هنالك فرقا كبيرا بينهما استخدم البعض هذه القصه للمقارنه بين اصناف البشر فقالوا :
بعض البشر يشبهون الفحم في هشاشة تركبيهم الأخلاقي ، و هزال ثقافتهم ، و ضعف نفوسهم .. لم تصقلهم الحياة ولم يروا الا اليسير من المحن
بينما يتلألأ البعض كالماسة و تسطع أرواحهم البلورية لتضيء العالم من حولهم ..اولئك الذين صقلت روحهم صعوبات الزمن ونوائب الدهر
لكن علي ما يبدوا قد اغفل من يعتقد ذلك شيء مهما وهو ان كلاهما –الفحم والماس –فقد روح الشجرة فلافرق بينهما ..
كلاهما ميت فلا افضلية هنا للجمال اوللرنوق ولا اهمية للثقافة وللاخلاق البلورية التي تنير العالم ان فُــــقدت الروح
**********
بعض الصعاب تقوي مثلما يحدث للحديد كلما حمي عليه زادت صلابته لكنه لا يزال حديدا
ولكن بعضها يستنذف الروح ويسرقها كما حدث مع الماس فمهما كان جميلا منيرا وباعثا علي الامل لمن حوله .....
فهو مـــــيـت !!!!!